مدونة

مهند بطل التوحد

كيف كان لفن من القلب أثر على ابني مهند المصاب باضطراب طيف التوحد ؟
“مهند كان خجولاً جدا وكان عندما يتحدث لأي شخص يتحدث بصوت منخفض جدا..

ولكنه عندما التحق بأنشطة ودورات مؤسسة فن من القلب تغير كثيرا..

فعندما سجلته في برنامج صناعة الدمى كان في بداية الأمر خجولا جدا، وكان يرفض الحديث او التفاعل مع أفراد المجموعة ..

لكن بعد عدة لقاءات في البرنامج بدأ يظهر التغيير شيئا فشيئا، وكان كل مرة يفاجئنا بتطور جديد، فكانت أول مفاجأة عندما صنع مع المجموعة أول دمية من مواد بسيطة جدا باستخدام الجوارب، عندما عاد إلى المنزل كان يرتديها بيده وأصبح يتحدث بطلاقة غريبة ويجيب عن أسئلتي بصوت مرتفع وثقة عالية، وأخبرني عن كثير من الأشياء التي تجول في خاطره والأشخاص الذين يحبهم، والمفاجأة الأكبر انه غير نبرة صوته لتتناسب مع عرض الدمية !!

وعندما نظمت فن من القلب احتفالها الأول كانت هناك فقرة شارك بها مهند لغناء موطني، فكانت أول مرة يصعد فيها مهند على المسرح ويقف بين مجموعة ويغني معهم ..

وأيضا من الأنشطة التي اثرت على مهند ورشات الفسيفساء التي نظمتها المؤسسة، ففي اول ورشة شارك بها مهند اظهر اهتماما كبيرا بهذا الفن، وأحبه وأبدع في تركيب الأحجار بدقة متناهية ومن أول لقاء.. عندها شعرت انه يمكن ان يكون لهذا الفن أثر على حياة مهند وان تصبح له في المستقبل مهنة ..!

ثم التحق بعدها بدورة الفسيفساء في فن من القلب وانجز اول لوحة فنية باتقان، والآن هو بصدد انجاز اللوحة الثانية ايضا ضمن مشروع فن من القلب ..

وارى انه فعلا له مستقبل في هذا المجال وان لديه موهبة فيه، والفضل في كشف تلك الموهبة يعود بعد توفيق الله لمؤسسة فن من القلب ..

بالإضافة الى كل ماسبق، لا انسى ان اشير الى نقطة مهمة جدا في التغيير الذي حصل لمهند في كان له دور كبير في اكسابه ثقة اكبر بنفسه وتفاعله مع المجموعات وبناء صداقات مع اشخاص جدد، وانا اعتبر هذا من أهم الأمور التي يحتاجها أي مصاب بالتوحد. شكرا لفن من القلب على هذا المشروع الرائع..

واتمنى لهم الاستمرارية في برامجهم الفعالة مع ذوي الاحتياجات الخاصة، و مزيدا من التقدم والنجاح” السيدة حنين البنا – أم مهند